كيف كانت البداية، وما الذي تريد أن تقوله هذه الحكاية؟
فارس الأحلام والذي يركب الحصان، ليس خيالاً، ولا يوجد إلا في الروايات والأفلام، فأحياناً يكون حقيقة، ولكن نادراً.
تقول رولا، وهي تدرس في سنتها الجامعية الثالثة: لم أكن سوى طالبة جامعية عادية، لا هم لها سوى دراستها وتفوقها، ولم أكن ألقي بالاً للشباب الذين يمرون من أمامي كل يوم في حرم الجامعة، ولا الزملاء الذين يجمعني بهم «السيكشن» أو المعمل؛ حيث أدرس في كلية عملية، حتى كانت تلك الليلة، وحلمت بشاب يلبس الملابس البيضاء وينظر لي، ورأيت ملامح وجهه جيداً واستيقظت من نومي وأنا أفكر به وصورته مطبوعة في ذاكرتي، وأصبحت في الجامعة لا هم لي سوى مقابلته، وأنا أعتقد أني لن ألتقي به سوى في الجامعة، وهو المكان الذي أقضي فيه معظم وقتي.
لقاء
مرت ثلاثة أشهر على هذا الحلم، ولم أتوقف يوماً عن البحث عن هذا الوجه، حتى التقيته وأنا أصعد الدرج، ورأيته ينظر لي نظرة سريعة، ولكني تتبعته وعرفت أنه يدرس في نفس تخصصي، ولكن في سنته الأخيرة، وبحثت عن اسمه على موقع التواصل الاجتماعي «الفيس بوك»، وبدأت أرسل له رسائل، ولكني لم أحك له أنني قد حلمت به حتى لا يسخر مني، ولكني كنت أكتب كل يوم له عن تحركاته التي أراقبها عن بعد وعن لون ملابسه؛ ليتأكد أكثر أني أعرفه.
تفسير الحلم
عرضت حلمي على صديقة تجيد تفسير الأحلام؛ فقالت لي: هذا الشخص إنسان نقي وطاهر وملتزم أخلاقياً ودينياً، ولكن هناك من يحاول تشويه صورته، وهذا سبب أنك رأيتِه يرتدي الملابس البيضاء، وهكذا بدأت أتصفح حسابه على الفيس بوك، واكتشفت أنه قد تم اختراقه وإضافة منشورات إباحية لتسيء إلى صورته أمام أصدقائه، وهو غافل عنها؛ فكتبت له رسالة تحذير، وقام بفحص «بروفايله»، وحذفها بسرعة وشكرني كثيراً، وهنا تأكدت من حلمي، وخاصة حين توطدت علاقتنا على الفيس بوك، ولكنه لم يكتشف شخصيتي في الجامعة.
اللقاء الثاني
تقول رولا: كنت أراقبه في كل مكان وأنظر له، ويوماً بعد يوم أحبه أكثر من خلال سلوكه وتصرفاته مع زملائه، حتى كان اليوم الذي التقيت به في أحد الممرات، ونظرنا لبعض لوهلة، ومضى كل واحد في طريقه، ولكني وجدت منه رسالة على الفيس بوك، يقول لي: أنتِ اليوم كنتِ لابسة ملابس كذا، ووصف لي ما كنت أرتديه بدقة، فأجبته بأن كلامه صحيح، وهنا صارحني أنه قد رآني في الحلم منذ ثلاثة أشهر، وبحث عني، وقد رآني لأول مرة بعد ذلك ونظر لي نظرة واحدة، واعتقد أني لم ألحظ ذلك، ومن يومها وهو يراقبني كما أراقبه.
نهاية سعيدة
رولا لا تصدق نفسها، وتعتقد أن أحداً لو عرف بقصة حلمها ولقائها بفارس أحلامها، فسوف يتهمها بالجنون، أو بأنها خيالية، ولكن ما يهمها أن علاقتها بـ«سامر»، أصبحت علنية وواقعية وليست حلماً؛ فقد دعاها لندوة تقام في الجامعة وجلسا سوياً ومتجاورين لأول مرة، وفي انتظار المستقبل السعيد بعد تخرجهما.
فارس أحلام بنات اليوم
ديالا الريماوي «خريجة جامعية»، تقول إن الصورة تغيرت واختلفت وأصبحت واقعية بالنسبة لفارس الأحلام، وكل مرة أو كل فترة زمنية أو كل جيل يتم تناولها بطريقة جديدة؛ ففي الماضي كانت الصورة محصورة قليلاً، لكن هذه الأيام طريقة عرضها مع الإضافات في كل مرة، تكون شخصية فارس الأحلام شخصية جديدة؛ لأن الزمن تغير، ولأن بنت هذه الأيام ليست مثل بنت زمان التي لم تكن تخرج أو تتعلم مثلاً، وكل أملها أن تجد «راجل يستتها».
أما ابنة عمها هديل الريماوي، وهي طالبة جامعية أيضاً؛ فترى أن صورة فتاة الأحلام ليست خيالية ولا رومانسية هذه الأيام، ولا يمكن أن تتوقع أي فتاة أن تحلم بشاب ثم تبحث عنه في الواقع؛ لأن الحياة أصبحت نفسها واقعية بظروف صعبة، وما يمكن أن يقال عن الحلم بشاب، هو مجرد أوهام أو خيالات أو حالات نفسية معينة؛ فنحن بنات هذا الجيل لدينا القدرة على المشاركة في مسؤولية عائلة، وليس الحلم فقط.
الشباب لهم آراء
محمد عوض، وهو موظف شاب، يقول: لو حلمت بفتاة فسأبحث عنها طول حياتي، حتى لو بقيت دون زواج، ولو حلمت بفتاة ثم التقيت بها على أرض الواقع، فسوف أتزوجها لأني سأدرك أنها نصيبي وقدري!
أما سعيد مسحال «خريج جامعي»؛ فيقول: لماذا لا نعود لزمن الرومانسية الذي نفتقده هذه الأيام، حين أحلم بفتاة وألتقي بها، ستكون شريكة حياتي، حتى لو كنت على وشك الارتباط بأخرى؛ لأن هذه الأخرى هي مشروع وليست حباً، والرومانسية والعواطف والمشاعر، أصبحت نادرة في هذا الزمن.
رأي الطب النفسي
الأخصائي النفسي، الدكتور يوسف عوض الله، يفسر ظاهرة أن يرى الإنسان الحلم نفسه مع نفس الشخص، أو أن يرى أن هناك شخصاً رآه في الحلم، ثم بعد فترة رآه على الحقيقة، بأن هذه الحالة تعرف بـ«التخاطر»، وهي المقدرة على التواصل ونقل المعلومات من عقل إنسان ﻵخر، أي أنه يعني القدرة على اكتساب معلومات عن أي كائن واعٍ آخر، وقد تكون هذه المعلومات أفكاراً أو مشاعرَ؛ فأحياناً تفكر فى شخص تفتقده مثلاً، ثم فجأة تجده يتصل بك، وهذا ﻷنك نقلت له الفكرة عن طريق عقلك، وهناك أشخاص يستخدمون التخاطر الآن فى نقل اﻷفكار من عقله إلى أي عقل يريد، ويعتقد بعض المهتمين بهذا العلم، أنها طريقة الاتصال بين البشر في العصور القديمة، وأنه مع التطور العلمي والتقني، ضعفت قدرات الإنسان، بحيث فقد القدرة على الاتصال العقلي والروحي كما كان بنو البشر في العهود القديمة، وأصبح التخاطر ظاهرة ونادرة أيضاً، ونعتبرها من الخوارق، ولكنها حتى الآن لا زالت موضع دراسة وتحتاج لتفسير علمي دقيق، ولكن ليس معنى ذلك أنها غير موجودة، وليست محصورة بين أفراد العائلة الواحدة أو التوائم؛ فكثيراً ما نجد أن هناك أشخاصاً غرباء ولم يلتقوا من قبل، ولكنهم يملكون التردد نفسه Frequency.
حوادث طريفة:
• حلمت فتاة أمريكية أنها تزوجت بشاب أشقر له شامة كبيرة في جبينه؛ لتفاجأ بأن شقيقتها التوأم قد تزوجت شخصاً بنفس المواصفات؛ حيث تعمل في ولاية أخرى.
• حلمت فتاة فرنسية بأنها تزوجت بشاب له يد واحدة، وفوجئت بعد عام من هذا الحلم بأنها تلتقي بشاب وتحبه وتتبين أنه يملك يداً صناعية.
مصدر سيدتي نت
فارس الأحلام والذي يركب الحصان، ليس خيالاً، ولا يوجد إلا في الروايات والأفلام، فأحياناً يكون حقيقة، ولكن نادراً.
تقول رولا، وهي تدرس في سنتها الجامعية الثالثة: لم أكن سوى طالبة جامعية عادية، لا هم لها سوى دراستها وتفوقها، ولم أكن ألقي بالاً للشباب الذين يمرون من أمامي كل يوم في حرم الجامعة، ولا الزملاء الذين يجمعني بهم «السيكشن» أو المعمل؛ حيث أدرس في كلية عملية، حتى كانت تلك الليلة، وحلمت بشاب يلبس الملابس البيضاء وينظر لي، ورأيت ملامح وجهه جيداً واستيقظت من نومي وأنا أفكر به وصورته مطبوعة في ذاكرتي، وأصبحت في الجامعة لا هم لي سوى مقابلته، وأنا أعتقد أني لن ألتقي به سوى في الجامعة، وهو المكان الذي أقضي فيه معظم وقتي.
لقاء
مرت ثلاثة أشهر على هذا الحلم، ولم أتوقف يوماً عن البحث عن هذا الوجه، حتى التقيته وأنا أصعد الدرج، ورأيته ينظر لي نظرة سريعة، ولكني تتبعته وعرفت أنه يدرس في نفس تخصصي، ولكن في سنته الأخيرة، وبحثت عن اسمه على موقع التواصل الاجتماعي «الفيس بوك»، وبدأت أرسل له رسائل، ولكني لم أحك له أنني قد حلمت به حتى لا يسخر مني، ولكني كنت أكتب كل يوم له عن تحركاته التي أراقبها عن بعد وعن لون ملابسه؛ ليتأكد أكثر أني أعرفه.
تفسير الحلم
عرضت حلمي على صديقة تجيد تفسير الأحلام؛ فقالت لي: هذا الشخص إنسان نقي وطاهر وملتزم أخلاقياً ودينياً، ولكن هناك من يحاول تشويه صورته، وهذا سبب أنك رأيتِه يرتدي الملابس البيضاء، وهكذا بدأت أتصفح حسابه على الفيس بوك، واكتشفت أنه قد تم اختراقه وإضافة منشورات إباحية لتسيء إلى صورته أمام أصدقائه، وهو غافل عنها؛ فكتبت له رسالة تحذير، وقام بفحص «بروفايله»، وحذفها بسرعة وشكرني كثيراً، وهنا تأكدت من حلمي، وخاصة حين توطدت علاقتنا على الفيس بوك، ولكنه لم يكتشف شخصيتي في الجامعة.
اللقاء الثاني
تقول رولا: كنت أراقبه في كل مكان وأنظر له، ويوماً بعد يوم أحبه أكثر من خلال سلوكه وتصرفاته مع زملائه، حتى كان اليوم الذي التقيت به في أحد الممرات، ونظرنا لبعض لوهلة، ومضى كل واحد في طريقه، ولكني وجدت منه رسالة على الفيس بوك، يقول لي: أنتِ اليوم كنتِ لابسة ملابس كذا، ووصف لي ما كنت أرتديه بدقة، فأجبته بأن كلامه صحيح، وهنا صارحني أنه قد رآني في الحلم منذ ثلاثة أشهر، وبحث عني، وقد رآني لأول مرة بعد ذلك ونظر لي نظرة واحدة، واعتقد أني لم ألحظ ذلك، ومن يومها وهو يراقبني كما أراقبه.
نهاية سعيدة
رولا لا تصدق نفسها، وتعتقد أن أحداً لو عرف بقصة حلمها ولقائها بفارس أحلامها، فسوف يتهمها بالجنون، أو بأنها خيالية، ولكن ما يهمها أن علاقتها بـ«سامر»، أصبحت علنية وواقعية وليست حلماً؛ فقد دعاها لندوة تقام في الجامعة وجلسا سوياً ومتجاورين لأول مرة، وفي انتظار المستقبل السعيد بعد تخرجهما.
فارس أحلام بنات اليوم
ديالا الريماوي «خريجة جامعية»، تقول إن الصورة تغيرت واختلفت وأصبحت واقعية بالنسبة لفارس الأحلام، وكل مرة أو كل فترة زمنية أو كل جيل يتم تناولها بطريقة جديدة؛ ففي الماضي كانت الصورة محصورة قليلاً، لكن هذه الأيام طريقة عرضها مع الإضافات في كل مرة، تكون شخصية فارس الأحلام شخصية جديدة؛ لأن الزمن تغير، ولأن بنت هذه الأيام ليست مثل بنت زمان التي لم تكن تخرج أو تتعلم مثلاً، وكل أملها أن تجد «راجل يستتها».
أما ابنة عمها هديل الريماوي، وهي طالبة جامعية أيضاً؛ فترى أن صورة فتاة الأحلام ليست خيالية ولا رومانسية هذه الأيام، ولا يمكن أن تتوقع أي فتاة أن تحلم بشاب ثم تبحث عنه في الواقع؛ لأن الحياة أصبحت نفسها واقعية بظروف صعبة، وما يمكن أن يقال عن الحلم بشاب، هو مجرد أوهام أو خيالات أو حالات نفسية معينة؛ فنحن بنات هذا الجيل لدينا القدرة على المشاركة في مسؤولية عائلة، وليس الحلم فقط.
الشباب لهم آراء
محمد عوض، وهو موظف شاب، يقول: لو حلمت بفتاة فسأبحث عنها طول حياتي، حتى لو بقيت دون زواج، ولو حلمت بفتاة ثم التقيت بها على أرض الواقع، فسوف أتزوجها لأني سأدرك أنها نصيبي وقدري!
أما سعيد مسحال «خريج جامعي»؛ فيقول: لماذا لا نعود لزمن الرومانسية الذي نفتقده هذه الأيام، حين أحلم بفتاة وألتقي بها، ستكون شريكة حياتي، حتى لو كنت على وشك الارتباط بأخرى؛ لأن هذه الأخرى هي مشروع وليست حباً، والرومانسية والعواطف والمشاعر، أصبحت نادرة في هذا الزمن.
رأي الطب النفسي
الأخصائي النفسي، الدكتور يوسف عوض الله، يفسر ظاهرة أن يرى الإنسان الحلم نفسه مع نفس الشخص، أو أن يرى أن هناك شخصاً رآه في الحلم، ثم بعد فترة رآه على الحقيقة، بأن هذه الحالة تعرف بـ«التخاطر»، وهي المقدرة على التواصل ونقل المعلومات من عقل إنسان ﻵخر، أي أنه يعني القدرة على اكتساب معلومات عن أي كائن واعٍ آخر، وقد تكون هذه المعلومات أفكاراً أو مشاعرَ؛ فأحياناً تفكر فى شخص تفتقده مثلاً، ثم فجأة تجده يتصل بك، وهذا ﻷنك نقلت له الفكرة عن طريق عقلك، وهناك أشخاص يستخدمون التخاطر الآن فى نقل اﻷفكار من عقله إلى أي عقل يريد، ويعتقد بعض المهتمين بهذا العلم، أنها طريقة الاتصال بين البشر في العصور القديمة، وأنه مع التطور العلمي والتقني، ضعفت قدرات الإنسان، بحيث فقد القدرة على الاتصال العقلي والروحي كما كان بنو البشر في العهود القديمة، وأصبح التخاطر ظاهرة ونادرة أيضاً، ونعتبرها من الخوارق، ولكنها حتى الآن لا زالت موضع دراسة وتحتاج لتفسير علمي دقيق، ولكن ليس معنى ذلك أنها غير موجودة، وليست محصورة بين أفراد العائلة الواحدة أو التوائم؛ فكثيراً ما نجد أن هناك أشخاصاً غرباء ولم يلتقوا من قبل، ولكنهم يملكون التردد نفسه Frequency.
حوادث طريفة:
• حلمت فتاة أمريكية أنها تزوجت بشاب أشقر له شامة كبيرة في جبينه؛ لتفاجأ بأن شقيقتها التوأم قد تزوجت شخصاً بنفس المواصفات؛ حيث تعمل في ولاية أخرى.
• حلمت فتاة فرنسية بأنها تزوجت بشاب له يد واحدة، وفوجئت بعد عام من هذا الحلم بأنها تلتقي بشاب وتحبه وتتبين أنه يملك يداً صناعية.
مصدر سيدتي نت