تشكل نظم المعلومات المحاسبية مورداً
هاماً من موارد المنظمة حيث تعمل على تزويد الإدارة بالمعلومات المالية اللازمة
لاتخاذ القرارات، كما أنها تلعب دوراً رئيسياً في توفير الرؤية المتكاملة للمنظمة
للمواءمة بين الإمكانات والموارد المتاحة لها، ومجالات عملها لغرض تحقيق الاستخدام
الأمثل لهذه الموارد حتى أصبحت البيانات والمعلومات في حالة استخدامها بشكل كفء
وفعال أحد أصول المنظمة (Romney, 2003).
ونظراً لأهمية تلك المعلومات ودورها المتزايد
في الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية فإن
مجتمع المعلومات Information Society
أصبح البديل الجديد للمجتمع الصناعي، وأن العالم يتجه نحو التكتلات المعلوماتية أو
ما يعرف بالثورة المعلوماتية التقنية Information Revolution
(المعشر والخصبة 2006).
من هنا تظهر طبيعة العلاقة المترابطة
بين نظم المعلومات المحاسبية والبيئة المحيطة بها
(عبد الله والقطناني، 2006)، وأصبح بالتالي الوقوف على العوامل المؤثرة في تلك
المعلومات أساساً مفيداً في دعم الأداء المالي للمنظمة وخصوصاً المحوسبة منها (ناعسة
2007).
وبطبيعة الحال فقد انعكس هذا التطور
التقني في نظم المعلومات على مختلف الأنشطة والقطاعات الاقتصادية المختلفة وعلى
القطاع المصرفي بصفة خاصة وذلك فيما يتعلق بأساليب إدارة الأنشطة والعمليات
المصرفية، الأمر الذي يفرض على الإدارة المصرفية اهتماماً واضحاً لتقييم مدى
فاعلية وكفاءة العوامل المؤثرة في تلك النظم ومدى ملاءمتها بتوفير احتياجات
المستخدمين.