د.جـمال سـالمي
في ظل تحديـات ورهانـات العولـمة المعلوماتـية، أصـبح لزامـا جمـيع أصحـاب
القـرار في كل المؤسسات الاقتصاديـة تكثـيف السعـي الجـاد في سبيل الحصـول على
معلومـات إحصائـية دقيـقة، يمكـنهم الاعتـماد عليـها من عقلـنة عملـيات صناعـة واتخـاذ
قـرارات دقيـقة وسليـمة.
ذلك أن بيـئة اتخـاذ القرارات أضحـت بالـغة التعقـيد وسريـعة التغـيير، متسـمة
بقلة اليقـين وعـدم التأكـد، مما يؤدي غالـبا إلى ارتفاع درجة المخاطرة المصاحـبة
للنتائج المتوقـع تحقيـقها.
نتيجـة لذلك، أصبحـت هناك ضـرورة ملحـة لتنمـية مـهارات المديـرين في مخـتلف
المستويـات الإداريـة بالاتجاهـات الإداريـة الحديـثة، والممارسـات الإداريـة
المعتـمدة على امتـلاك مهـارات علـوم الإدارة والأساليب الكمـية، التي تساعد على
الاعتـماد على المعلومـات الكمـية القابـلة للقـياس، المدعـمة للحـقائق، والتي
تستفيد من قـوة النـماذج الإحصائـية والرياضـية في التحـليل، دون تحـيز شخصي في
التوصـل إلى القـرار الأمـثل.