اهداف محفظة الأوراق المالية ( The Goals Of Securities
Portfolio ) يمثل العائد على محفظة الأوراق المالية ، المنبع الرئيسي الذي يعتمد
عليه المصرف لمواجهة التزاماته الأساسية ، مثل سداد الفوائد المستحقة على الودائع
، واجراء توزيعات على المساهمين ، وزيادة الأرباح المحتجزة لمقابلة التوسعات
المستقبلية ، لذا فمن المتوقع أن يكون للنجاح في ادارة محفظة المصرف ، آثار جيدة
على قدرة المصرف على الإضطلاع بتلك الأعباء ، وتقتضي الأدارة الناجحة لمحفظة
المصرف ضرورة تحديد اهدافها ، على اعتبار أن الاهداف هي الإطار الذي تصاغ على
ضوئها السياسات الخاصة بالمحفظة
ومن الأهداف التي يسعى إلى تحققها المصرف ما يأتي:1
- الوفاء بمتطلبات السيولة النقدية وتجنب مخاطر
العسر المالي ، إذ تعد محافظ الاوراق المالية من اهم مصادر السيولة ، حيث يستطيع
المصرف اللجوء إلى بيع محتوياتها في السوق المالي حيث تستدعي الحاجة
.2- استثمار الفائض من اموال
المصرف عندما تكون الطلبات على القروض والسلف لديه قليلة ، ففي هذه الحالة يكون
لدى المصرف أموالا فائضة لابد أن يسعى إلى استثمارها بدلا من تركها مجمدة في
خزائنه .3- تحقيق الأرباح للمصرف ، إذ تشكل أرباح محافظ
الأوراق المالية في كثير من الأحيان نسبة كبيرة من مجموع ارباح المصرف
.4- توثيق العلاقة مع كبار
المودعين ، مثلا تقوم المصارف باستثمار جزء من مواردها في شراء السندات الحكومية ،
على الرغم من انخفاض العائد على هذه السندات ، إلا أن المصارف تستطيع أن تعوض هذا
الإنخفاض في عائد السندات الحكومية ، بالأرباح المتولدة من استثمار ودائع الحكومة
، باعتبارها من كبار المودعين . ومن الملاحظ على هذه
الأهداف ، أن هناك تعارض بين هدف الربح وهدف الوفاء بمتطلبات السيولة ، إذ أن تحقق
الاستغلال الأمثل للموارد المالية المتاحة للمصرف ، وبما يحقق اقصى عائد ممكن له ،
فان ذلك يقتضي القيام باستثمار كافة الموارد المالية المتاحة بطريقة تمنع وجود أي
أرصدة نقدية فائضة ، غير أن قيام المصرف باستثمار موارده المتاحة على هذا النحو ،
سيعني عدم وجود أية اموال سائلة ، وهذا الموقف قد يعرض المصرف لمخاطر الفشل في
تلبية الإلتزامات المالية المترتبة عليه تجاه الغير ، ومن هنا يبدو التعارض واضحا
بين هذين الهدفين ، مما يتطلب اجراء الموازنة الدقيقة بينهما
الفرق بين الاسهم العادية Common Stocks و السندات Bandsتختلف الاسهم العادية عن السندات في ثلاثة جوانب
رئيسية , تتعلق بمدى استقرار العائد , و مدى التعرض لمخاطر انخفاض القيمة السوقية
, و مدى التعرض لمخاطر الافلاس :(1) مدى استقرار العائديحقق
حملة السندات على قدر ثابت من الفوائد في تواريخ محددة
, بغض النظر عن ارباح أو خسائر المنشاة التي اصدرتها , أما حملة
الاسهم فيحصلون على ارباح يتوقف حجمها إلى حد كبير على حجم الارباح المتولدة و إذا
ما اسفر نشاط المنشأة عن خسائر فقد لا يحصلون
على شيء بالمرة .(2) مخاطر انخفاض القيمة
السوقيةان القيمة السوقية للاسهم تتقلب بمقدار اكبر من تقلب القيمة السوقية
للسندات، مع ثبات الاشياء الاخرى وان السبب في ذلك يعود الى تقلب العائد الدوري
المتولد عنها مقارنة بوضع العائد المتحقق للسندات ، اضافة الى ذلك قد تتعرض الاسهم
الى خسائر عندما تنخفض القيمة السوقية لها.(3)
مخاطر الافلاسيعد السند
صك مديونية بينما يمثل السهم صك ملكية
, و هذا يعني انه في حالة افلاس المنشاة يكون لحملة السندات الاولوية
في الحصول على مستحقاتهم من اموال التصفية , أما حملة الاسهم فيحصلون على ما تبقى
من تلك الاموال , و التي قد تكفي أو لا تكفي
لاسترداد اموالهم التي سبق أن استثمروها في تلك المنشاة .